صلاة الغائب بتنظيم أزهريون على المنهج ترحما على شهداء الحادث الإرهابي “بمسجدي نيوزيلندا” بمسجد كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق
أدى فضيلة الأستاذ الدكتور /محمد عبد الرحيم البيومي عميد الكلية والأستاذ الدكتور /وجيه زكريا عمران وكيل الكلية وطلاب أزهريون على المنهج بكلية اصول الدين والدعوة بالزقازيق والسادة أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكلية صلاة الغائب على أرواح شهداء وضحايا الحادث الإرهابي الذي وقع على المصلين الأبرياء في مسجدين بمدينة كرايست تشيرس النيوزيلنديةاثناء صلاة ظهر الجمعة، ما اسفر عن مصرع نحو 50 شخصاً وإصابة العشرات بينهم العديد من الأطفال والنساء بمسجد الكلية عقب صلاة الظهر اليوم وقد ام المصلين في صلاة الغائب فضيلة الأستاذ الدكتور /السيد سويلم ، متوجهين بالدعاء إلى الله أن يرحم الشهداء فى وطننا وفى نيوزلندا وقال فضيلة الأستاذ الدكتور /محمد عبد الرحيم البيومي عميد الكلية أن الحادث الإرهابي دليل على الشذوذ والانحراف الفكري للارهابيين وأن هذا العمل دليل قاطع على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأن الشعوب لن تجني من ورائه الامزيد من الاحتقان الذي يهدد الأمن والاستقرار والسلم العالمى .كما أنه يعلي من خطاب الكراهية ويشجع على العنف والإرهاب ودعا فضيلته إلى نبذ العنف والكراهية والاستناد إلى تعاليم الدين السمحة التي ما جاءت إلا بالخير للانسانية جمعاء وناشد فضيلته بضرورة تضافر جميع الجهود الدولية من أجل المواجهة الحاسمة للإرهاب والعنف والتطرف وبذل الجهد الصادق من أجل تعزيز وترسيخ قيم التعايش السلمي والتسامح وقبول الاخر فى ضوء وحدة الأصل الإنسانى الذى أكد القرآن الكريم عليه ، سائلاً الله أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته ، مؤكدا أن جميع أطياف الشعب المصري تقف خلف قيادتها السياسية وجيشها العظيم وشرطتها الباسلة في حربهم ضد الإرهاب،والقى فضيلة الأستاذ الدكتور /وجيه زكريا عمران وكيل الكلية كلمة قصيرة تحدث فيها عن الحادث الإرهابي الغاشم قائلا اننا جميعا بني الإنسان سواء كنا يهودا، او نصارى، أو مسلمين، أو حتى بلا دين فإننا ننتمي إلى اصلنا الإنساني فقال تعالى “يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها” وقال الله عزوجل في أيه أخرى تؤكد هذا المعنى “يأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا” فالتألف فالتنافر والتعارف والفرقه هى اصل العلاقة فيما بيننا أينما كنا، وكيفما كنا، وحيثما كنا، حيث أن الرحم بيننا ليست هى رحم القرابة فحسب وإنما هى رحم الإنسان الذي خلقنا جميعا على هذه الصورة بيد الله تبارك وتعالى رحم الإنسان، ورحم الزمان الذي نعيش فيه، ورحم المكان تلك الأرض، ورحم الأديان، فكلنا جميعا ننتمي إلى دين واحد هو إسلام الوجه لله عزوجل، مما يؤكد أن ليس بيننا حدود ليس بيننا الا كل سلام، كل محبة، كل أمان، هكذا تدعوا جميع الأديان سواء كان رسالة موسى عليه السلام، أو رسالة المسيح عليه السلام، أو رسالة محمد عليه السلام،كل هذه الأديان إنما تدعوا إلى السلام بين بني الإنسان “إذا الإرهاب لا دين له ولا وطن له” فهم آناس فقدوا عقولهم وماتت ضمائرهم حتى إنسانيتهم لم تعد متوفرة فيهم إسم البشر لايجوز أن يطلقه عليهم لأنهم فقدوا كل هذه المعاني، لابد أن نكون على قناعة أن الإرهاب لا علاقة له على الإطلاق بدين، أو بفكر معتدل، ولا بانسانية، ولا ولا بعلاقة بشرية إنما هو إجرام واحداث غاشمة كلنا ندينها سواء كنا مسلمين، أو يهود، أو حتى لادين لهم.الكل يدين هذه الأفعال الغاشمة حيثما حدثت، واينما كانت، وكيفما كانت. ودعا الجميع الله العلى القدير أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته وأن يسكنهم فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والابرار وحسن أولئك رفيقا ، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن ينعم على المصابين بالشفاء العاجل