كتبه: أسماء سامي
وفقا لآخر تعداد أمريكي للسكان، تعد بلدة مونوي المكان الوحيد في الولايات المتحدة الذي يبلغ تعداد سكانه شخصا واحدا فقط
تعيش إلسي إيلير، البالغة من العمر 84 سنة، بمفردها في بلدة خالية تماما من السكان وتدفع الضرائب لنفسها، وتصوت لنفسها في انتخابات عمدة البلدة، وهي آخر السكان الباقين فيها.
وتدير إيلير بجوار منزلها حانة صغيرة،وعندما توفي زوج إيلير، وكان يُدعى رودي، في عام 2004، لم يترك لها إدارة الحانة فقط، لكنه ترك لها أيضا إدارة البلدة بأكملهاوتشغل إيلير حاليا منصب عمدة البلدة، وهي أيضا الموظفة الإدارية الوحيدة، وأمينة الصندوق، وأمينة مكتبة البلدة
ربما تعيش إيلير بمفردها، لكنها لا تشعر بالوحدة، فهي تسير يوميا من بيتها إلى الحانة كل صباح في الساعة التاسعة (ما عدا يوم الإثنين الذي تخصصه كإجازة أسبوعية لها.
وتمتد عائلة إيلير لتشمل، بجانب ابنيها، خمسة أحفاد، واثنين من أبناء الأحفاد، لكن أقرب فرد في عائلتها يعيش على بعد 90 ميلا منها، في مدنية بونكا بولاية نبراسكا، بينما يعيش الآخرون في أماكن متفرقة تشمل أريزونا، وهولندا.
وبعد قضاء 12 ساعة في الحانة كل يوم، تعود إيلير إلى بيتها، وتفتح كتابا من الكتب التي تركها زوجها رودي. وقبل الساعة 11 مساء، تستعد إيلير للذهاب إلى فراشها، ولاستقبال الزائرين المحتملين في صباح اليوم التالي.