خبراته المصرفية التي اكتسبها من العمل بالبنوك الأمريكية والدولية والإقليمية بدءأ من العام ١٩٨٣ مكنته من ان يصبح جواهرجي القطاع المصرفي المصري وان يسند الية البنك المركزي مهمه اعادة تشكيل قطعه الذهب الخام الي عقد مرصع بالنحاج .وربما كانت قصة صعود المصرف المتحد في سماء القطاع المصرفي هي نفسها الرواية التي يمكن ان يحكيها التاريخ عن المصرفي او الجوهرجي الاستاذ اشرف القاضي
وفى بداية الحديث عن حكاية نحاج استحواذ المصرف المتحد علي ثلاثة بنوك وهي البنك المصرى المتحد، والمصرف الإسلامى للتنمية والاستثمار، وبنك النيل… نشير الي ان هذه المرحلة عكست الحرفية التي اتسم بها اشرف القاضي فى عملية إعادة الهيكلة ، حيث قام بالتركيز فى هذه المرحلة على عدد من المحاور أبرزها تقوية المركز المالى للبنك، وتعزيز تنافسيته فى السوق المصرية، وإغلاق الخسائر والتحول إلى مرحلة الربح.
وكانت البداية من تهيئة وتطوير الموارد البشرية، حيث بلغ عدد العاملين بالمصرف 1700 موظف، وتم وضع 6 قيم رئيسية للموظفين، بجانب اختيار ممثل لكل إدارة وفرع لمعرفة المشاكل الخاصة بالموظفين ومشاكل التشغيل، وعمل تدريبات تقنية مكثفة، وترسيخ مفاهيم الانتماء للكيان الجديد، وتوحيد الهدف بالنسبة للجميع، الأمر الذى أدى إلى زيادة فاعلية الموظفين».
و بعد ذلك اتجه إلى البنية التحتية والتكنولوجيا، وعمل استراتيجية لـ 3 سنوات وقدم خطة تنفيذية للبنك المركزى، من أجل تحقيق التميز بين كل بنوك القطاع حتى نصبح خياراً مناسباً لجميع العملاء فى السوق المصرية».
.وتابع البنك تحصيلات وتسويات الديون حتى وصلت إلى 1.4 مليار جنيه، وذلك بدعم من مبادرة البنك المركزى، وتم ضبط المصاريف مقارنة بالإيرادات وخاصة بند الرواتب، وخفض القروض المساندة من 95 مليون دولار إلى 17 مليون دولار، بالإضافة إلى إصدار وتقديم منتجات جديدة غير تقليدية، وتأسيس شركة للتأجير التمويلى نمتلك 90% من أسهمها، وهو ما أسهم فى تحقيق أرباح 430 مليون جنيه بنهاية 2016 وهو ما يُمثل أعلى ربح تم تحقيقه فى تاريخ البنك حتى هذا التوقيت».
وقام برد جزء من قيمة القرض المساند الذى حصل عليه البنك بقيمة 5 مليارات جنيه والذى كان من المقرر أن يسدد فى 2022، وذلك لتقوية القاعدة الرأسمالية للبنك بباقى قيمة القرض المساند بعد السداد للبنك المركزى، وهو ما أدى إلى رفع كفاية رأس المال من 10% إلى 17%، وتم إغلاق الخسائر المرحّلة بقيمة 1.4 مليار جنيه فى مايو 2017، من خلال أرباح عام 2017 والتى قُدرت بـ 1.072 مليار جنيه بمعدل نمو 150% عن العام السابق عليه».
الواقع الآن بالنسبة للمصرف المتحد تحت قيادة الجواهرجي اشرف القاضي اختلف تماماً، فالنتائج والأرقام تؤكد النجاح منقطع النظير الذى حققته إدارة المصرف، فقد قفز حجم المحفظة الائتمانية للبنك ليسجل 10.5 مليار جنيه، ووصل حجم محفظة الودائع إلى 32 مليار جنيه، وسجلت أرباح البنك نمواً بـ 50% فى أول 8 أشهر من 2018، بينما سجل حجم التجزئة المصرفية 1.8 مليار جنيه.
وكان القاضي قد بدأ مسيرته المهنية في البنوك عندما التحق بالعمل في بنك أوف أمريكا منذ عام 1983 وظل حتى عام 1994 ، ثم انتقل إلى بنك أمريكان إكسبريس منذ عام 1995 وحتى عام 2005 إلى أن تدرج وأصبح نائب رئيس البنك.
يمتلك القاضي خبرة مصرفية ورؤية علمية ساهمت في توليه عدد كبير من المناصب في البنوك المحلية والأجنبية، حيث عمل كنائب الرئيس بسيتي بنك مصر، و كذلك كنائب رئيس مجلس إدارة هيئة التمويل العقاري ورئيس صندوق دعم نشاط التمويل العقاري، ومدير عام وعضو مجلس الإدارة ببنك الكويت الوطني منذ عام 2008 وحتى عام 2015 ، وتم انتدابه للعمل ببنك الكويت الوطني بالكويت للفروع الدولية منذ يونيو 2013 ، وحتى يونيو 2014.
كما عمل كمساعد للعضو المنتدب ببنك قناة السويس، قبل أن يصبح رئيس المصرف المتحد منذ إبريل 2016 الى اليوم.
القاضي حاصل علي ماجستير البنوك من جامعة ماسترخت وشهادة التمويل العقاري والتوريق من جامعة ورتن ببنسلفينيا بالولايات المتحدة الأمريكية، كما حصل على دورة تدريبية في “استراتيجيات صنع القرار للقادة” من أكاديمية لندن لإدارة الأعمال London Business School، والعديد من الدورات التدريبية بمصر والخارج.