شهد العالم تأثراً كبيراً وخاصةً قطاع السياحة نتيجة انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وبالتالي انخفضت الرحلات السياحية خلال عام 2020 بنسبة 72%.
كذلك انخفض عدد السائحين إلى مصر بنسبة تتجاوز 73% ليصل أعداد الوافدين إلى 3.5 مليون سائح فقط في 2020 مقارنة بـ13.1 مليون سائح في 2019.
مصر تستهدف 6-7 مليار دولار دخل من السياحة في 2021
يعتمد الاقتصاد المصري على قطاع السياحة كأحد أهم ركائز الدخل القومي، وتتوقع وزارة السياحة أن يتعافى القطاع تدريجياً ليصل الدخل السياحي ما بين 6 إلى 7 مليار دولار أمريكي خلال عام 2021 مع تزايد في أعداد السائحين الوافدين إلى حوالي 60% من أعداد الوافدين خلال عام 2019 (قبل إنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد).
ومن المتوقع زيادة أعداد الوافدين خلال النصف الثاني من عام 2021 بعد قرار مجلس الوزراء بزيادة نسبة إشغال الفنادق من 50% إلى 80%. كما أن استئناف الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا ومنتجعات البحر الأحمر قد يجلب ما يصل إلى مليون سائح روسي إلى مصر هذا العام.
كما أن حصول الفنادق على علامة الشهادة الصحية واعتمادها من الجهات الدولية، مع إغلاق الفنادق التي لا تطبق الإجراءات الاحترازية، يعكس الثقة من الدول ومنظمي البرامج السياحية في مصر.
على الرغم من ذلك لا يزال التخوف قائماً بسبب التباطؤ في عمليات التطعيم بالمقارنة بالقاعدة السكانية الكبيرة في مصر، والذي أدى إلى المزيد من القيود على قدرة تشغيل الفنادق والسفر بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة.
لذلك تسعى الحكومة المصرية للتخفيف من حدة الوضع وتسريع مرحلة التعافي من خلال البدء من انتاج اللقاح محلياً واستهداف تطعيم 40% من إجمالي السكان بنهاية عام 2021 مع إعطاء الأولوية للعاملين في قطاع السياحة.
وفقاً لتقرير JLL عن القطاع الفندقي في القاهرة، سجلت مستويات الإشغال متوسط 32% منذ بداية العام حتى مايو 2021، مقارنة بـ 42% خلال نفس الفترة من العام الماضي، بينما انخفض متوسط الأسعار اليومية للغرف المتاحة 37% خلال نفس الفترة.
على الرغم من ذلك فإن توافد السائحين والمصريين إلى شواطئ البحر الأحمر يتزايد بوتيرة أسرع من السياحة الوافدة إلى القاهرة.