كتبت:أسماء سامي
شهدت قرية الروافعة التابعة لقرية البغدادي بالأقصر، اليوم الأربعاء، إنهاء النزاعات التي دارت لثلاثة أشهر بين عائلتي “فهمي” و”البدارة”، على خلفية قتل “كلب” خاص بطفل من إحدى العائلتين، واتهام الأخرى بتسميمه، رغم وجود علاقة نسب وقرابة بين العائلتين.
بدأت أحداث النزاع، في نوفمبر الماضي، عندما فوجئ الطفل “آدم” بوفاة كلبه ووقوعه جثة هامدة، فتقدم جده “علي فهمي”، ببلاغ إلى الأجهزة الأمنية، يتهم جيرانه من عائلة “البدارة” بتسميم الكلب، مستشهدا بعدد من مقاطع الفيديو، سجلتها كاميرات المراقبة بمنزله، تثبت أقواله، كما كلف 11 محاميًا لملاحقة أفراد العائلة الأخرى قضائيًا، لاستعادة حق “حفيده”.
بعد أن أثبت الطبيب البيطري، الذي انتدبته النيابة، لتشريح جثة الكلب، أنه مات مسمومًا، وبعد تحديد هوية اثنين من المتهمين، من خلال 15 مقطع فيديو اطلعت عليها النيابة، أمرت بضبط وإحضار المتهمين للتحقيق معهما في “اقتحام المنزل”، وقتل الكلب، لكن الأجهزة الأمنية لم تستدل عليهما، لعدم وجودهما في محل إقامتهما.
وبعد ضغوط على جد الطفل للتنازل عن بلاغه، نجحت جهود أعضاء لجنة المصالحات وعدد من النواب في التوفيق بين العائلتين، والصلح بينهما، بقيام أفراد من عائلة “البدارة” بزيارة عائلة “فهمي”، والاعتذار لهم، على أن تتنازل العائلتان عن البلاغات المقدمة منهما، وتعويض الطفل “آدم” بكلب آخر.