كتبه: حسن ميهوب
دائما ما نفتخر بأننا لدينا ماضى عريق وأصحاب حضارة ٧ ألاف سنة، هل فكرت يوما أننا من الممكن ألا نكون أحفاد الفراعنة؟ وإن كنا أحفادهم، لماذا لم نصنع حضارة وتاريخ جديد كما فعل أسلافنا؟
فى ٢٠١٧ قام بعض العلماء بقيادة العالم -يوهانس كرواسه- بفحص بيانات الخريطة الجينية DNA))ل ٩٠ مومياء وأظهر الجينوم البشرى أن الفراعنة يختلفون عن المصريين المعاصريين فى أن صلاتهم الجينية بشعوب أفريقيا جنوبي الصحراء تكاد تكون معدومة فى حين أن الفراعنة كان لديهم صلة جينية قوية بشعوب جنوب افريقيا وهذا يختلف تماما مع المصريين المعاصرين
وهناك عدة أبحاث تزعم أننا لسنا احفاد الفراعنة مستندين على تحليل ال DNA الذى قامت به ناشيونال جيوغرافيك حيث أثبت أن ٦٨% من المصريين ينتمون لسلالة شمال أفريقيا، ١٧% عرب، ٤% يهود، والنسبة الباقية من شرق أفريقيا وأسيا الصغرى وجنوب اوروبا.
البعض ينكر أننا لسنا أحفاد الفراعنة قائلا أن الفراعنة لم يكونوا من سلالة واحدة ولكن من سلالات متعددة تشمل ٣٠ أسرة جمعت ، الفرس ،الروم ،الهكسوس،الليبيين فمن المستحيل أن يكونوا المصريين المعاصريين الأن ذو سلالة فرعونية ، وإن كانوا احفاد الفراعنة، لماذا لم يشيدوا معابد وقصور كما شيدوا الفراعنة من قبل، أو لماذا لا نرى هرما جديدا بجانب الأهرمات الثلاثة!
والحق أننا أبناء الفراعنة ولسنا فراعنة مثلهم، فالطبيعة البشرية أساسها التنقل والترحال وشهد العالم على مر التاريخ هجرات كثيرة وضخمة، ففى كل دولة فى العالم لا تجد بها شعبها فقط ولكن ستجد سائحين او أشخاص من دولة أخرى وهذا أدى الى أختلاط الدم والنسب عبر الزمن فلم يعد هناك شعب ذو سلالة نقية واحدة، فنحن المصريين نحمل السلالة الفرعونية ولكن ليست وحدها، فقد تجد بجانبها سلالة أفريقية،عربية ولا تستبعد أن تجد شخص مصرى يحمل سلالة أوروبية، وهذا يظهر فى ملامحنا الجسمانية ،لون البشرة،العينين ونسيج الشعر
وإن كنا لا نحمل السلالة الفرعونية النقية فأكبر دليل على أننا أحفاد الفراعنة أننا نحمل ثقافتهم ومعتقادتهم كدق الهون فى سبوع المولود ، العزاء فى الأربعين عند المتوفى فهى عادة فرعونية مرتبطة بالتحنيط المتوفى وتجديد الحزن مرة اخرى والأحتفال بشم النسيم وأكل الفسيخ