كتبه: مي حمزة
انتشرت في الاونه الاخيره في المواقع الالكترونيه ومواقع التواصل الاجتماعي فيديو للمغنية السوريه “منال”التي نالت اعجاب المدربين الاربعه في النسخه الفرنسيه من برنامج ذا فويس وما أن أذيعت الحلقة حتي بدء معظم الفرنسين و المواقع الداعمه لاسرائيل بتهامها بالانتماء لجماعات اسلاميه متطرفه لإرتادها الحجاب
و أعادوا نشر تغريدة كتبتها قبل سنتين، وتحديداً يوم هجوم نيس الذي وقع في يوليو عام 2016 وراح ضحيّته 84 شخصاً، ليتبيّن أن منفّذه من أصل تونسي.
فكتبت منال تغريدات غاضبة جاء فيها “لقد أصبح الأمر روتينياً، هجوم كل أسبوع، والمفارقة أنّ “الإرهابي” يحمل معه بطاقة هوّيته” وسخرت منال من استغباء الناس عبر إيهامهم بأنّ التحضير لأي عمل قذر، يلزمه إحضار بطاقة هويّة للمنفّذ، في إشارة إلى أنّ منفّذي الأحداث الإرهابيّة التي وقعت في أوروبا، غالباً ما يُعرفون من بطاقات هوّياتهم التي تكون متواجدة في مكان الحادث، وهي تغريدة كانت تعكس رأي جانبٍ واسعٍ من الشارع العربي آنذاك.
منال التي تعتبر من الوجوه المعروفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحظى الفيديوهات التي تنشرها وهي تغنّي بانتشار واسعٍ، لم تنل تغريدتها يوم هجوم نيس ضجّة تذكر، وضاعت ضمن ملايين التغريدات، إلا أنّ فوزها في اختبارات الصوت مساء السبت الماضي، كان حافزاً للبعض لاختراق حساب منال على “تويتر”، وحاولوا ضرب منال في مقتل، من خلال إظهارها وهي تهاجم الحكومة الفرنسية، حيث كتبت علي يوميتها “الإرهابي الحقيقي هو حكومتنا”.منال لم تقف صامتة أمام الهجوم الذي وصل حدّ الطلب من قناة TF1 ومن برنامج “ذا فويس” استبعادها، بل كتبت توضيحاً أكّدت فيها أنّها تحب بلدها فرنسا، وأنّها لم تدافع يوماً عن الإرهاب، وأن اختيارها أغنية “هللويا” لتأديتها في البرنامج لم يأتِ من فراغ.
وكتبت أنها منذ بدايه الهجوم عليها قرأت الكثير من التعليقات التي خرجت عن سياقها الحقيقي، وتمّ تحميلها نوايا سيئة لا تعكس بأي شكلٍ من الأشكال طريقة تفكيرها.
وأوضحت أنّها ولدت في البيزانسون، وتابعت “أحب فرنسا، أحب بلدي، وأدين بثبات وبكل وضوع الإرهاب، وهذا هو سبب غضبي، كيف بإمكانكم تصديق أنّني أدافع عن أمر لا يستحق الدفاع؟”.
لم يقنع تبرير منال الكثير من الفرنسيين الذين استمرّوا بمهاجمتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين تبريرها بالخبيث الذي لا يعكس نواياها، في حين دافع العرب عنها، داعين إياها إلى عدم الاستسلام وراء الحملة المشبوهة التي تشنّ عليها، واضعين الحملة في إطار المؤامرة التي تشنّ عليها لأنّها تعكس الصورة المشرقة للمرأة المحجّبة.
وتقف منال اليوم أمام تحدّي إعادة كسب ثقة الفرنسيين التي يبدو واضحا جدا أنّها اهتزت.