حوار: آيه محمود
تتعرض اللغه العربيه فى عالم اليوم للكثير من الإنتقادات التى تضعف منها وتجعل اللغات الأجنبيه تأخد الصداره عند العرب.. ففى الوقت الذى يبتعد فيه العرب عن لغتهم يتجه الأجانب لدراستها…
فى حوار مع الدكتور بهاء حسب الله أستاذ الأدب العربي المعاصر بكليه الآداب جامعه حلوان يؤكد لنا على أن مكانه اللغه العربيه وقوتها مازالت مستمره.
تتزايد الإنتقادات للغه العربيه اليوم بوصفها لغه جافه لا تتناسب مع سوق العمل خاصه مع إختلاف اللهجات المحليه ؟؟ ماهو ردك على ذلك ؟؟
أولا لم تكن الغة العربية ابدا لغة جافة بل على النقيض لغة مرنة جدا بدليل إنها تناغمت مع كل المبتكرات المعاصرة فاسماء الاكتشافات الحديثة وجدت لها صدى في لغتنا الحية .. فالكمبيوتر أصبح حاسوب وحتى أجزائه مثلا وجدت لها مسميات وقيس على ذلك بقية المكتشفات وغيرها وكذلك في كافة التعاملات المعاصرة كالمعاملات داخل البنوك والمؤسسات الهندسية والتجارية
يدعو بعض الباحثين إلى تحديث اللغه العربيه من خلال التخفيف من صرامه قواعدها اللغويه ؟؟ما رأيك بهذا الطرح وكيف يمكن التحديث المطلوب ؟؟؟
ليس تخفيفا من صرامة اللغة ولكن تحديثا لها بمعنى التطوير من طرق التدريس وتذويب قواعد اللغة مع بقية فروعها .. فنحن في حاجة إلى ثورة في تدريس اللغة بحيث تكون وحدة واحدة وليست فروعا فدراسة اللغة عن طريق تقسيمها إلى فروع مثل النحو والصرف والنصوص الأدبية والبلاغة والتعبير هو الذي اضعفها .. هي فقط تحتاج لأن تدرس كوحدة واحدة
يعانى الكثير من الطلاب العرب من ضعف مستوى إجادتهم للغه العربيه ؟؟ما السبب وراء ذلك ؟؟وكيف يمكن تطوير أساليب تدريس اللغه فى الجامعات ؟؟
السبب في ضعف مستوى الاجادة للغة على السنة الطلبة العرب هو التاثر بفكرة اللهجات وكثير من اللهجات مصدرها غير عربي مثلما نرى في دول الشمال الإفريقي تونس والجزائر والمغرب .. فاثر الاستعمار الفرنسي طغى على اللغة الفصحى وأصبحت اللغة عندهم هجينا من اللهجة العامية واللغة الفرنسية .. فمشكلة اللهجات وانتشارها على مدى العالم العربي وبلدانه هي سبب من أسباب ضعف انتشار الفصحى على الألسنة العربية.