كتبه: أمنية الجمل
أعلن المهندس وليد شتا، الرئيس الإقليمي لشركة شنايدر إليكتريك مصر وشمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، عن الانتهاء من توصيل التيار إلى إحدى التجمعات البدوية في محافظة جنوب سيناء والتي تبعد 100 كيلو متر عن مدينة أبو رديس وأيضا تبعد عن الشبكة القومية للكهرباء مسافة مماثلة، بالإضافة للانتهاء من المرحلة الأولى من أول وأكبر محطة طاقة شمسية في جنوب سيناء.
وأوضح أن “شنايدر إليكتريك” قامت بتنفيذ هذه المشروعات من منطلق مسئوليتها المجتمعية تجاه البيئة التي تعمل فيها وتنمية المجتمع بما يعود بالنفع على الدولة ككل، قائلا: “كأحد الكيانات الكبرى في مجال إدارة الطاقة والتحكم الآلي رأينا أنه من المناسب المشاركة في خطة الدولة بتنمية القرى والمجتمعات التي تبعد عن تغطية شبكة الكهرباء والعمل بجانب الدولة في توصيل التيار إليها”، بالإضافة إلى إنشاء أكبر محطة طاقة شمسية في جنوب سيناء، تم الانتهاء من المرحلة الأولى لها ويتم ضخها في الشبكة القومية للكهرباء.
وأشار “شتا” إلى أن أهم ما يميز المشروعات المصرية في الوقت الحالي، هو توفيرها فرص عمل هائلة للشباب المصري وثقل خبرات الكوادر المصرية بشكل عام.
وأكد المهندس وليد شتا، في أثناء حواره لبرنامج ” المواجهة” مع الإعلامية ريهام السهلي على قناةExtra News ، أنه تعهد أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال لقائه وفد شركة شنايدر إليكتريك العالمية، بإنشاء أول محطة طاقة شمسية في جنوب سيناء، وبالفعل تم الانتهاء من المرحلة الأولى للمحطة خلال وقت قياسي بالتعاون مع شركاء محليين في تنفيذ وتمويل المشروع، مشيرا إلى أنه تمت دعوة وزير الكهرباء لافتتاح المحطة، ومن المرجح أن يتم ذلك خلال شهري سبتمبر أو أكتوبر المقبلين على أقصى تقدير.
وأشار إلى أن “شنايدر إليكتريك” المتخصصة عالميا في إدارة الطاقة والتحكم الآلي، لديها استثمارات ضخمة في مصر، حيث تعمل ضمن خطة الدول التنموية وتشارك في المشروعات القومية التي تنفذها مصر في الوقت الحالي، مثل المشاركة في إنشاءات العاصمة الإدارية الجديدة وتدعيم إنشاءات حقل الغاز ظهر وإنشاءات مدينة العلمين الجديدة، والمشاركة في خطة قطاع الكهرباء للوصول إلى إنتاج 20% من الطاقات المتجددة بحلول عام 2022.
حيث تساهم “شنايدر إليكتريك” في مجمع الطاقة الشمسية العملاق في مدينة بنبان بمحافظة أسوان، موضحا أن الشركة تدعم المشروع بمعداتها الخاصة في التحكم وإدارة الطاقة في المشروع الأكبر عالميا في مجال الطاقة الشمسية.
وكشف “شتا” أثناء حواره مع الإعلامية ريهام السهلي، عن ضخ استثمارات تقدر بـ 20 مليون يورو، وزيادة طاقة مصنع شنايدر إليكتريك الإقليمي بنسبة 100%، وهو يعد من أكبر المصانع التي تمتلكها الشركة والأول في إنتاج لوحات توزيع الكهرباء على مستوى العالم.
وفى معرض حديثه عن المشروعات التي تشارك فيها “شنايدر إليكتريك” في مصر، أكد “شتا” أن الشركة تفخر بمشاركتها في مشروعات قطاع الطاقة في مصر منذ الثمانينيات، وأيضا في مشروع مكتبة الإسكندرية ومترو الأنفاق بالإضافة لعدد كبير من المشروعات المصرية، كما تساهم الشركة حاليا في تدعيم حقل الغاز العملاق “ظهر” الذي يعد فخرا للمهندسين الذين عملوا فيه، مؤكدا أن جميع المعدات الكهربائية التي تم توريدها للمشروع هي صناعة مصرية، وتم إنتاجها بالكامل في مصنع شنايدر إليكتريك في مدينة بدر.
تعاون كبير مع قطاع الكهرباء
وعن التعاون الكبير مع وزارة الكهرباء، أكد “شتا” أن قطاع الكهرباء يمتلك استراتيجية طموحة للتوسع في الاعتماد على الطاقات المتجددة، خاصة أن وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر يعد استشاري عالمي في مجال الكهرباء ويمتلك رؤية واضحة جدا لنمو قطاع الكهرباء في مصر وخاصة زيادة مشروعات الطاقة المتجددة.
مشيرا إلى أن التحدي الأكبر خلال السنوات المقبلة هو تقليل هدر الطاقة إلى أدنى حد ممكن، وتحسين كفاءة الطاقة، حيث نعانى في مصر من هدر كبير في الطاقة، وتعمل وزارة الكهرباء في هذا الاتجاه مع زيادة محطات الطاقة الجديدة والمتجددة، وهنا يأتي دور مراكز التحكم الحديثة في توزيع الكهرباء حيث تهتم وزارة الكهرباء بشكل كبير بزيادة جودة الطاقة وتوافرها وتقليل فقد الطاقة.
مشيرا إلى أن قطاع الطاقة المصري شهد خلال العامين الماضيين إنجازات عالمية، توازى حجم العمل في القطاع منذ الثمانينيات، سواء إنشاء محطات لإنتاج الكهرباء وتدعيم للشبكات من أجل تحسين الخدمة للمواطن المصري.
المدن الذكية
وعن توجه الدولة المصرية لتدشين مدن ذكية تواكب أحدث تطورات العصر في المستقبل، قال رئيس شنايدر إليكتريك مصر، أن فكرة بناء مدن ذكية نشأت في دول أمريكا وأوروبا، وأغلب دول العالم يتجه سكانها لحياة المدن، وأن نسبه سكان القرى تتناقص مقابل نسبة سكان الحضر، وبالتالي سيكون هناك زيادة في الاستهلاك على مرافق المدن وزيادة في معدل التلوث والانبعاثات، ولحل هذه المشكلات ظهرت أفكار جديدة للتعامل مع مصادر المدن ومرافقها الحيوية، باعتبارها من الموارد النادرة وبالتالي توزيعها بشكل جيد لخدمة المواطنين.
موضحا أن تجربة المدن الذكية أصبحت مطبقة في مصر حاليا، سواء من خلال العاصمة الإدارية الجديدة أو المدن التكنولوجية التي يتم بنائها على مستوى الجمهورية في الوقت الحالي، والعمل للمستقبل ومع النمو السكاني الكبير.
وأشار المهندس وليد شتا، أن الشركة تدعم إنشاءات العاصمة الإدارية الجديدة بأحدث تكنولوجيات إدارة الطاقة وبناء مدينة المعرفة بها، كما كشف عن تقديم مقترحات للهيئات المعاونة في إنشاء العاصمة الإدارية لكي تصبح العاصمة الإدارية مدينة ذكية، ويجرى العمل بها بشكل يومي بالتوازي مع المشروعات الأخرى، مؤكدا أنه يوجد تواصل مستمر مع الوزارات المعنية بشكل مباشر وهو ما يزيل أيه معوقات أثناء تنفيذ المشروعات المصرية.