كتبه: أحمد ماهر وهبه
شنت قوات الحكومة السورية، والقوات المتحالفة معها، العديد من الغارات الجوية على الغوطة الشرقية، بعد تعرض المنطقة التي يسيطر عليها مسلحو المعارضة لأعنف قصف لها منذ سنوات.
وقتل في الغارات الجوية والقصف المدفعي -الاثنين على المنطقة الواقعة خارج العاصمة دمشق- أكثر من 100 شخص بحسب ما ذكره المرصد السوري المعارض.
ويقول المرصد إن تلك الخسائر في الأرواح هي الأكثر منذ ثلاث سنوات. وامتلت مستشفيات الغوطة الشرقية بالمصابين وبينهم الكثير من الأطفال، في منطقة تعاني من نقص حاد في المواد والمعدات الطبية جراء الحصار المحكم الذي تفرضه قوات النظام عليها منذ 2013.
وقال سكان بالمنطقة لبى بى سى إن القوات الحكومية استخدمت البراميل المليئة بالمتفجرات وصواريخ أرض. لكن الحكومة السورية ردت على ذلك بأنها تستهدف المسلحين فقط. ويخشى المراقبون من أن تكون القوات السورية التي تدعمها روسيا ، تستعد لشن هجوم بري كاسح لاستعادة السيطرة على الغوطة الشرقية.
ولم تتوقف أصوات الانفجارات والقصف الصاروخي طوال ليلة الاثنين وصباح الثلاثاء شرقي العاصمة السورية. وقد استهدف القصف الصاروخي والمدفعي المترافق مع غارات للطيران الحربي والمروحي ، بحسب ما يقوله مراسل بي بي سي في دمشق عساف عبود، مواقع المعارضة المسلحة ومراكزها ومستودعات ذخيرتها.
ويضيف مراسل بي بي سي أن هذا تمهيد لعملية برية واسعة للقوات الحكومية والقوات الموالية لها على الغوطة الشرقية، تكرارا لما حدث في حلب للسيطرة عليها، بحسب ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وكان القصف والغارات الحكومية قد طالت مناطق حمورية، والشيفونية، ومسرابا، وسقبا، وعربين، وحزة، وهي مواقع سيطرة فيلق الرحمن وجبهة النصرة، وأدى هذا إلى قتل 96 شخصا، بحسب ما قالته المعارضة.
وقد تعرضت مناطق باب توما، والعمارة، وضاحية حرستا، لقذائف قصفتها المعارضة وأدت إلى إصابة 15 شخصا. ويتوقع أن تبدأ العملية العسكرية على الغوطة الشرقية الأسبوع المقبل.
وقد شوهدت تعزيزات عسكرية على طريق حمص – دمشق، تشمل مدافع وراجمات روسية حديثة ودبابات حديثة من نوع تي 90.